رحلت في الجو كأحلام تمضي وتلملم ذكراها
فرأيت دموعي واجمةً عجزت أن تدرك مسراها
وكلاماً أخرسه ألم تدفنه في الصدر رؤاها
فرجعت وشطآني بعدت كالمركب فقدت مرساها
كمياه ألفت موطنها والريح تغير مجراها
أنظر حولي ، لا ذاكرةً ترشدني ، كغريب تاها
وأعود لبيت ودعها يسبقها ليعبّ شذاها
أسمع ضحكتها في أذني هل أسرع ! أم لحن صداها ؟!
وصباح أشرق ثانيةً بغروب للنفس تناهى
فقدت عيناي محاسنها دون وجودك ما معناها ؟!
كانت سرّاً في خاطرتي وبريق في العين وشاها
لحناً في القلب يلازمني ومضى يتبع وقع خطاها
فكراً يستلهم أجنحتي ما عاد يحلق لولاها
سلبتني معظم أسلحتي وأنا بضع من أسراها
عودي يا من كان وجودي منها وانفصل ليهواها
إخلاصك بحر يرفدني وفروعك للحب مداها
بجفائك أكتشف عيوبي فأنا بخصالك أتباهى
فمتى ستعانق أذرعها ذاتي .. بلقائك لقياها